أعلنت قطر أن فريقاً قانونياً تمّ تكليفه لمتابعة الإجراءات القانونية بشأن الاعتداء الإسرائيلي على أراضيها، باشر أعماله عشية الهجوم الذي أدانته معظم بلدان العالم.
- العدوان الإسرائيلي: في 9 سبتمبر 2025، شنت القوات الإسرائيلية هجوماً جوياً محدوداً على منشآت عسكرية في قطر، مبررة ذلك بـ”تهديدات إرهابية” مزعومة مرتبطة بحماس. أسفر الهجوم عن خسائر مادية وإصابات طفيفة، وفقاً لتقارير قطرية رسمية. أدانت روسيا وعدة دول خليجية الهجوم بشدة، معتبرة إياه انتهاكاً للسيادة القطرية.
- الرد القطري: أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً رسمياً يؤكد فيه أن قطر “لن تتهاون مع أي اعتداء على أراضيها”، وأعلنت عن تشكيل لجنة قانونية متخصصة لمتابعة القضية. الإجراءات تشمل رفع شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واللجوء إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، بالإضافة إلى طلب تحقيق دولي مستقل.
تفاصيل الإجراءات القانونيةبناءً على الإعلان الرسمي، تركز الخطوات القانونية على النقاط التالية:
- الشكوى إلى الأمم المتحدة: تقديم مذكرة تفصيلية إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش، تتهم إسرائيل بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية الدول المحايدة. تطالب قطر بفرض عقوبات فورية على إسرائيل.
- اللجوء إلى محكمة العدل الدولية: دعوى قضائية تطالب بتعويضات مالية تصل إلى مليارات الدولارات عن الأضرار، بالإضافة إلى إدانة رسمية للعدوان. يُتوقع أن يشارك في الدعوى محامون دوليون بارزون، بما في ذلك خبراء في القانون الدولي من أوروبا والشرق الأوسط.
- التعاون الدولي: قطر تعتزم التنسيق مع حلفاء مثل روسيا، تركيا، وإيران لدعم الشكوى، وكذلك مع دول الخليج الأخرى في إطار مجلس التعاون الخليجي. كما أشارت الدوحة إلى إمكانية اللجوء إلى الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية لتعزيز الضغط الدبلوماسي.
السياق الإقليمي والدولييأتي هذا الإجراء في توقيت حساس، حيث يعقد اليوم في سوتشي الروسي الجولة الثامنة من الحوار الاستراتيجي الخليجي-الروسي، الذي يناقش بالفعل المهددات الأمنية الإقليمية، بما في ذلك التصعيد الإسرائيلي. أعربت روسيا عن دعمها الكامل لقطر، مع وعد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، بـ”الوقوف إلى جانب الدوحة في أي منتدى دولي”. من جانبها، نفت إسرائيل أي نية عدوانية، معتبرة الهجوم “دفاعياً”، لكنها لم تعلق بعد على الإجراءات القانونية القطرية.التأثيرات المتوقعة
- اقتصادياً: قد يؤدي التوتر إلى اضطراب في أسواق الطاقة، حيث تعتمد قطر على تصدير الغاز الطبيعي، وقد يدفع ذلك إلى تعزيز الشراكات مع روسيا في مواجهة العقوبات الغربية.
- سياسياً: يعزز هذا الإجراء موقف قطر كقوة إقليمية مستقلة، لكنه قد يعقد الجهود الدبلوماسية في غزة، حيث كانت الدوحة وسيطاً رئيسياً.
- دولياً: من المتوقع أن يثير الشكوى جدلاً في مجلس الأمن، حيث قد تستخدم الولايات المتحدة حق النقض لحماية إسرائيل، مما يعمق الانقسامات العالمية.
من المتوقع أن تصدر قطر تحديثات إضافية خلال الأيام القادمة، بينما يتابع العالم التطورات في ظل التوترات المتسارعة. هذا الحدث يُبرز التحديات الأمنية الإقليمية، ويؤكد على أهمية الشراكات الدولية في مواجهة التهديدات.
